أكد الدكتور عوض تاج الدين، أستاذ علاج الأمراض الصدرية بجامعة عين شمس، ووزير الصحة الأسبق:
أن الالتهاب الرئوى من أهم المشاكل الصدرية، ومن أخطر التهابات الجهاز التنفسى لأنها عادة تكون حادة وتؤدى إلى أعراض ومضاعفات خطيرة تصل إلى الوفاة.
وأشار فى مؤتمر صحفى حول سبل مكافحة أمراض الجهاز التفسى، أنه رغم توفر المضادات الحيوية الذى حد كثيرا من خطورة المرض ومشاكله، إلا أن الوقاية من المرض وعدم إصابتهم به تشكل نقطة حيوية، خاصة أن لهذا المرض بعده الاقتصادى على الفرد والمجتمع، حيث يجنب العلاج توقف أحد أفراد العائلة عن العمل لمدة أسبوع، مما يؤثر بشكل مباشر ماديا، بالإضافة إلى تكلفة الأدوية للعلاج.
ويوضح تاج الدين أن معظم حالات الإصابة تبدأ بالتهابات الجهاز التنفسى العلوى، وهى الأنفلونزا أو الزكام، و١٠٪ من هؤلاء يصابون بالتهابات رئوية وإذا تم تجنب الإصابة بالأنفلونزا والزكام والرشح عن طريق اتباع احتياطات معينه يعد ذلك حماية كبيرة.
كما أن الأمهات يجب لا تدفع بأولادهن إلى الحضانات عند إصاباتهم بنزلات البرد أو الشعبية، مما قد يؤدى إلى حدوث مضاعفات من بينها الالتهابات الرئوية، كما يجب العلاج فورا عند الإصابة بالنزلات الشعبية أو الزكام لتفادى تطور الأعراض.
ويبين الدكتور مصطفى الهدهد، أستاذ طب الأطفال بجامعة عين شمس، أن هناك أمصالا جديدة لعلاج التهابات الجهاز التنفسى التى من أحد مضاعفاتها الإصابة بمرض الدرن، وأكد أنها تحتوى على 10 فصائل من بكتيريا المكورات الرئوية، بالإضافة إلى أنه يحمى ضد فصيلتين أخريين عن طريق الحماية المتبادلة.
وهى السبب الرئيسى فى الإصابة بعدد من الأمراض الخطيرة مثل التهاب الأذن الوسطى والسحائى والرئوى، والوقاية من التهاب الأذن الوسطى تعتبر ذات أهمية قصوى، حيث إن هذا المرض شديد الشيوع ويمثل قطاعا كبيرا من إصابات الأطفال الميكروبية، ومن مضاعفاته.
بالإضافة إلى الألم الشديد والحرارة، فإنه يؤدى إلى نقص السمع وقد ينتشر الميكروب إلى المخ والجمجمة بمضاعفاتهما، مع ملاحظة أن هذه الميكروبات بدأت تكتسب مناعة ضد العديد من المضادات الحيوية.
ويقول الدكتور جمال سامى، أستاذ طب الأطفال جامعة عين شمس، أن:
العلاج الجديد الذى يمثل لقاحا يعطى للأطفال، هو الأول فى العالم الذى توفرت فيه الشروط التى فرضتها منظمة الصحة العالمية لتداوله على مستوى العالم، نظرا لأنه يحتوى على أكثر أنواع بكتيريا المكورة الرئوية المسببة للأمراض الخطيرة شيوعا فى العالم.
ويتميز التطعيم الجديد بتكنولوجيا حديثة اعتمدت على حامل نشط للميكروبات العشرة التى يقوم الجهاز المناعى بالتعرف عليها لتكوين أجسام مضادة لها، وبالتالى توفير الحماية للإنسان منها، وهذا الحامل دوره أصبح أكثر فاعلية كونه مأخوذا من بكتيريا هيموفيلاس أنفلونزا غير النوعية وهذا أدى الى حماية إضافية للأطفال من مرض التهاب الأذن الوسطى الحاد
ويعتبر هذا تطورا كبيرا فى مجال التطعيمات، خاصة أن جميع الأنواع السابقة كانت تعتمد على حامل للبكتيريا غير نشط أو تقليدى دوره لا يعدو كونه موصلا للبكتريا فقط.
الكاتب: فاطمة إمام
المصدر: موقع اليوم السابع